كيفية الحصول على رابط فلاش tcav__story_init();
رفض الفلسطينيون الشروط التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على حل الدولتين، ومنها قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، قائلين إن هذه الشروط قد "شلَّت" عملية السلام.
وتأتي تفاعلات خطاب نتنياهو في الوقت الذي افادت آخر الانباء عن وصول مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير الى قطاع غزة عبر معبر اريتز بشكل مفاجىء.
وأعلن نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن خطاب نتنياهو "يقوض كل الجهود والمبادرات الرامية لتحقيق السلام في المنطقة، ويمكن اعتباره تحديا للجهود الفلسطينية والأمريكية والعربية التي تبذل من أجل السلام".
الموقف الفلسطيني وحول موقف نتنياهو من القدس كعاصمة موحدة لإسرائيل، قال أبو ردينة: "هذا لن يقود إلى سلام شامل وعادل، فهذه التصريحات غير كافية ولن تقود إلى حل".
من جهتها، وصفت حركة حماس الخطاب بأنه "تعبير عن إيديولوجيته العنصرية والمتطرفة"، وأنه بمثابة "نسف لكل حقوق الشعب الفلسطيني."
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس، قوله إن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي "تضمن تأكيدا على برنامج حكومته العنصري والمتطرف والهادف إلى جعل الشعب الفلسطيني مجرد أداة لحماية الاحتلال وتجريده من حقوقه وثوابته."
| أدعو جيراننا الفلسطينيين وقادة السلطة الفلسطينية لاستئناف عملية السلام فورا
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
|
وأضاف برهوم قائلا في بيان صحفي إن ما يقدمه نتنياهو "هو دولة بلا هوية ولا سيادة ولا قدس ولا حق عودة ولا جيش ولا سلاح".
كما دعا البيان السلطة الفلسطينية إلى "التوقف عن تقديم خدماتها الأمنية المجانية وإعادة تقييم موقفها والعودة إلى الوحدة الفلسطينية".
ونقل مراسل بي بي سي العربية في غزة، شهدي الكاشف، عن حركة الجهاد الإسلامي قولها: "إن خطاب نتنياهو يحتم على العرب إعلانا بإلغاء مبادرته للسلام ووقف ما وصفته بالارتهان بسراب التسوية".
وكان نتنياهو أعلن مساء الأحد أن "بلاده تقبل بقيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح، ولا تقبل بقيام الدولة الفلسطينية إلا في حال حصلت على تعهدات بأنها ستكون مجردة من السلاح".
وقال نتنياهو: "إن إسرائيل ستكون جاهزة للسلام ولقيام دولة فلسطينية بعد الحصول على ضمانات تفي بالشروط الإسرائيلية حيال نزع السلاح الفلسطيني واعتراف الفلسطينيين باسرائيل كدولة للشعب اليهودي".
وبشأن القدس، قال نتنياهو: "إنها يجب أن تكون عاصمة موحدة لإسرائيل".
مبارك يكرر رفض تعديل مبادرة السلام العربية
|
مواقف عربية ووصفت مصر مقترحات نتنياهو لتحقيق السلام مع الفلسطينيين بانها غائمة ولا ترقى للمطالب العربية والدولية بدولة فلسططينية مستقلة.
ووصف الرئيس المصري حسني مبارك مطالبة نتنياهو الاعتراف باسرائيل دولة يهودية بانها "تعقد الامر وتجهض فرص السلام".
واضاف مبارك، ودون ذكر لخطاب نتنياهو، اثناء خطابه امام قوات مصرية: "ان الدعوة لتعديل مبادرة السلام العربية باسقاط حق اللاجئين في العودة لن يؤدي الى انخراط مصر او غيرها (في العملية السلمية)".
وطالب بيان للخارجية المصرية بوقف كامل لبناء المستوطنات، واضاف: "ان مصر ستواصل جهودها وتدعم الجهود الامريكية والدولية لتحقيق السلام عبر اقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للوجود وعاصمتها القدس".
وفي لبنان حث الرئيس اللبناني ميشيل سليمان الاسرة الدولية للضغط على اسرائيل، وقال في بيان رئاسي ان اقوال نتنياهو "تعكس الصلف والتشدد فيما يتعلق بعملية السلام او عودة اللاجئين".
ترحيب أمريكي وتحفظ روسي وفي أول رد فعل أمريكي على خطاب نتنياهو، وصف البيت الأبيض موافقته على قيام دولة فلسطينية بأنها "خطوة مهمة إلى الأمام".
وقال روبرت جيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض: "إن الرئيس (أوباما) يرحب بالخطوة المهمة إلى الأمام في خطاب نتنياهو".
وقال جيبس: "الرئيس ملتزم بدولتين؛ دولة يهودية لاسرائيل وفلسطين مستقلة في الوطن التاريخي للشعبين".
من جانبه، اشاد وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، بما أسماه "الأفق الذي رسمه" نتنياهو لدولة فلسطينية.
اعتبر عباس حديث نتنياهو تحدياً لجهود السلام
|
في المقابل أعلنت موسكو أنها تقف موقفا متحفظا تجاه ما جاء في خطاب نتينياهو.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية في تصريح لوكالة نوفوستي الروسية إن "خطاب نتينياهو يدل على استعداده للحوار، ولكنه لا يمهد الطريق لحل المشكلة الإسرائيلية - الفلسطينية".
وأضاف المصدر أن "نتينياهو وافق على الاعتراف بدولة فلسطينية، ولكن بشروط غير مقبولة للفلسطينيين".
ومن المنتظر أن تعلن الخارجية الروسية موقفها الرسمي من مقترحات نتنياهو في أقرب وقت ممكن وذلك على حد قول مصادر روسية.
تمهيد الطريق وقال بول وود، مراسل بي بي سي في القدس، إن نتنياهو مهَّد الطريق بقبوله مبدأ الدولة الفلسطينية، ولو كان ذلك وفق شروط.
لكن وود أضاف بقوله إن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان البيت الأبيض سيعتبر هذه الخطوة كافية للتعويض عن عدم التحرك في قضية المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وفي الخطاب الذي ألقاه وأوضح فيه سياسة حكومته حيال عملية السلام، قال نتنياهو: إنه "مستعد للذهاب إلى دمشق والرياض وبيروت من أجل تحقيق سلام في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أنه "يشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما آماله بتحقيق السلام".
لا لعودة اللاجئين لكن نتنياهو قال إنه لا يمكن إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، داعيا القادة الفلسطينيين إلى استئناف مفاوضات السلام بدون شروط مسبقة.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية: "أدعو جيراننا الفلسطينيين وقادة السلطة الفلسطينية لاستئناف عملية السلام فورا، وبدون شروط مسبقة، فاسرائيل ملتزمة بالاتفاقات الدولية وتتوقع أن تفي جميع الأطراف بتعهداتها، وأتمنى أن يساهم القادة العرب في إنماء الاقتصاد الفلسطيني".
كما دعا نتنياهو الفلسطينيين إلى الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، رافضا وقف حركة الاستيطان نهائيا في الضفة الغربية، كما طالبت بذلك واشنطن.