نفى أنصار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مزاعم "تآمره" ذات يوم ضد الزعيم الراحل ياسر عرفات، ووصفوا تلك المزاعم بأنها حملة تشويه تهدف إلى شق وحدة فتح.
وقالت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان بهذا الشأن إن ما قاله فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية العليا لحركة فتح "محض أكاذيب".
وقالت اللجنة "إن ما صدر بهذا الشأن محض أكاذيب وما فعله القدومي هو محاولة تحريض لافشال المؤتمر العام السادس للحركة"، وذلك في اشارة الى المؤتمر العام للحركة المقرر عقده في الرابع من أغسطس المقبل في الضفة الغربية، وهو أول مؤتمر عام للحركة منذ 20 عاما.
وقال مسؤول من فتح موال لعباس طلب عدم الكشف عن هويته إن القدومي أعطى الصحفيين في الاردن الأحد نسخا من تقرير يفيد بأنه كان هناك مخطط بين عباس وقيادات اسرائيلية لقتل عرفات قبل عام من وفاة الأخير في نوفمبر عام 2004.
ولم يعلق القدومي، الذي يتخذ من تونس مقرا له، حتى الآن على هذه النفي.
ويذكر ان عباس ومنذ انتخابه، عقب وفاة عرفات، واجه مصاعب في سبيل الحفاظ على سلطته. وخسرت فتح الانتخابات البرلمانية في عام 2006 أمام حركة حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل وبعدها بعام بسطت حماس سيطرتها على القطاع.
كما شهدت فتح انقسامات في داخلها فقد كانت هناك خلافات بشأن عقد المؤتمر ومكان عقده للمرة الاولى منذ عام 1989.
وقد تقرر أن يعقد المؤتمر العام في بيت لحم في الرابع من أغسطس المقبل، ولكن البعض مثل القدومي يقولون انه ينبغي عدم عقده في الضفة الغربية وهي تحت الاحتلال الاسرائيلي وانه ينبغي عقده في الخارج.