نفذت السلطات الايرانية حكم الاعدام في ثلاثة اشخاص اتهمتهم بالتورط في تفجير يوم الخميس أسفر عن مقتل 19 شخصا على الاقل وجرح 125 في مسجد شيعي في زاهدان جنوب شرق كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان ذات الاقلية السنية الكبيرة.
وقالت وكالة الانباء الايرانية "ايرنا" ان "اعدام المتهمين الثلاثة جرى علنا في ساحة قريبة من مسجد امير المؤمنين الذي تم تفجيره الخميس".
كما اعلنت الوكالة اسماء المعدومين وهم "فرزند اغوان وغلام رسول شاهو زهي وذبيح الله نارويي".
وقالت وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن مسؤول ايراني كبير في محافظة سيستان بلوشستان بأن المتهمين "اعترفوا بادخال متفجرات الى ايران بشكل غير قانوني وسلموها للمسؤول الرئيسي عن التفجير".
ونقلت الوكالة عن المسؤول حجة الاسلام ابراهيم حميدي قوله: "ادين الاشخاص الثلاثة بكونهم اعداء الله ومفسدين في الارض وبالعمل لتقويض الامن القومي."
وقال المسؤول الايراني إن المعدومين الثلاثة اعتقلوا قبل وقوع تفجير المسجد يوم الخميس الماضي، ولكنهم اعترفوا بضلوعهم في التفجير وهم رهن الاعتقال.
واكد ان المحكمة عينت محامين للدفاع عنهم اثناء محاكمتهم.
وقال المسؤول إن الاشخاص الثلاثة ادينوا ايضا بالتورط في "تفجير حافلة تقل افراد من حرس الثورة في عام 2007، وفي تفجير طال مسجد الغدير وتفجيرات اخرى."
يذكر ان تفجير الحافلة اسفر عن مقتل 13 من افراد الحرس الثوري، اما تفجير مسجد الغدير في مدينة زاهدان الذي وقع في شهر فبراير/شباط الماضي فلم يسفر عن سقوط ضحايا.
وقال حميدي: "إن هذه القضية لم تغلق بعد، وان قوات الشرطة والامن والاستخبارات ستواصل بحثها حتى يتم القبض على جميع المتورطين في هذه التفجيرات."
وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جند الله" قد ادعت مسؤوليتها عن التفجير الاخير.
وكانت السلطات الايرانية قد اتهمت الاشخاص الثلاثة بتنفيذ العملية في سياق عملهم لصالح الولايات المتحدة.
من جهته، ادان البيت الابيض "بشدة" ما سماه بـ"الاعتداءات "الارهابية" التي وقعت اخيرا في ايران".
نفي امريكي وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس في بيان وصف بالاستثنائي ان "لا شيء يبرر الارهاب الذي تدين الولايات المتحدة كل اشكاله في كل البلدان وضد اي كان".
وجاءت إدانة البيت الأبيض بعد ساعات من نفي الخارجية الأمريكية أي علاقة لها بالتفجير.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أيان كيلي إن واشنطن "لا تؤيد أي شكل من أشكال الإرهاب وتدين هذا الهجوم بأشد العبارات ونعرب عن تعاطفنا مع عائلات المصابين والضحايا".
وجاءت تصريحات المتحدث الأمريكي ردا على ما أعلنه مسؤولون في مدينة زاهدان حيث وقع الانفجار من أن مرتكبيه يعملون لصالح الولايات المتحدة، وربطوا بين الهجوم ومجريات الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستجري في الثاني عشر من يونيو/ حزيران المقبل.