أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية توجيه اتهامات رسمية إلى ستة من المعتقلين لديها في معتقل جوانتنامو بضلوعهم في تدبير هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي استهدفت واشنطن ونيويورك.
وقد أعلن المستشار القانوني للبنتاجون، البريجادير جنرال توماس هارتمان، الاتهامات في مؤتمر صحفي في واشنطن.
وتشمل الاتهامات الرسمية الأمريكية للمتهمين الستة القتل وجرائم الحرب.
وتقول مصادر أمريكية إن الإدعاء العسكري سوف يطالب بعقوبة الإعدام للمعتقلين الستة في حال إدانتهم وبينهم خالد شيخ محمد الذي يقول الأمريكيون إنه العقل المدبر لهذه الهجمات.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها محكمة الحرب في جوانتنامو اتهامات لسجناء تحتفظ بهم الولايات المتحدة في المعتقل الشهير وتقول إنهم يرتبطون بهجمات سبتمبر 2001 والتي أسفرت عت مقتل ثلاثة آلاف شخص.
محكمة مثيرة للجدل البنتاجون يعتقل 275 سجينا في جوانتنامو
|
وقال المتحدث باسم البنتاجون بريان وياتمان إن المحكمة "كانت تعمل بدأب على إعداد القضايا وتوجيه الاتهامات لعدد من الأشخاص الذين تورطوا في أقصى أنواع العنف والإرهاب ضد الولايات المتحدة وحلفائها".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قالت إن من بين المعتقلين الذين ستوجه إليهم الاتهامات رمزي بن الشيبة الذي اعتقل في باكستان عام 2002 ومحمد القحطاني الذي يعتقد أنه الخاطف رقم 20 في قائمة الانتحاريين الذين نفذوا الهجمات.
وأفادت تقارير أن خالد شيخ محمد الذي اعتقل في باكستان في مارس/ آذار من عام 2003 ويعتقد أنه كان الرجل الثالث في تنظيم القاعدة، قد اعترف بإعدام الصحفي الأمريكي دانيال بيرل في عام 2002.
وسوف تجري محاكمة المعتقلين الستة بناء على قانون اللجان العسكرية الذي أقره الكونجرس في عام 2006.
وقد رخص القانون بتشكيل لجان عسكرية لمحاكمة المتهمين بالإرهاب الذين لا يحملون الجنسية الأمريكية.
لكن قانون اللجان العسكرية يواجه تحديا قضائيا من جانب اثنين من المعتقلين في جوانتنامو يقولان إنه يحرمهما حق المثول أمام القضاء المدني الأمريكي.
ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن فنسنت داود ان خالد شيخ محمد اعترف بالتخطيط لهجمات سبتمر 2001 ولكن من الممكن ان تثير اعترافاته للجدل بسبب كشف وكالة الاستخبارات الامريكية انها استعملت ما يعرف بـ"اسلوب الاغراق" خلال التحقيق معه.
وقال وزير الداخلية الامريكي عندما سئل عن هذا الموضوع ان "القضاة هم الذين سيقررون ما اذا كانت الاساليب التي استعملت خلال التحقيق صالحة ام لا".
وتعتقل وزارة الدفاع الأمريكية حوالي 275 سجينا في معسكر جوانتنامو على الأراضي الكوبية وتعتزم تقديم 80 منهم لمحاكمات عسكرية.
يذكر أن 19 انتحاريا قد اختطفوا أربع طائرات مدنية في 11 سبتمبر وفجروا اثنتين منها في برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وثالثة في مقر البنتاجون بالعاصمة واشنطن فيما تحطمت الرابعة في ولاية بنسلفانيا.