دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الى فتح صفحة جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين ليتصدوا معا للتطرف وللعنف حول العالم ولتحقيق السلام في الشرق الاوسط.
جاء ذلك في بداية خطابه الموجه إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة.
ودعا الى اقامة دولة فلسطينية يعيش فيها الشعب الفلسطيني بكرامة الى جانب دولة اسرائيل مشيرا الى معاناة الشعب الفلسطيني على مدى اكثر من ستين عاما وان بلاده "لن تدير ظهرها للطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني للعيش بكرامة في دولته المستقلة".
وحول افغانستان قال ان بلاده لا ترغب في الاحتفاظ بقوات او بقواعد هناك وان " بلاده سعيدة بعودة كل فرد من قواتها الى ارض الوطن اذا وثقنا من عدم وجود متطرفين في افغانستان وباكستان يرغبون بقتل اكبر عدد ممكن من الامريكيين وهو ما لم يتحقق حتى الان".
مواجهة العنف والتطرف ان الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع المسلمين او الاسلام ولن تتسامح مع العنف والتطرف بكل اشكاله واوضح ان هجمات سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة اثارت ردود فعل غاضبة لدى الشعب الامريكي وجعلت امريكا تتصرف بعيدا عن مثلها ومبادئها وقد اتخذت حكومته خطوات في هذا الاتجاه مثل منع التعذيب واغلاق معسكر جوانتنامو قريبا.
المشكلة الفلسطينية الشعب الفلسطيني يعاني التشرد في مخيمات اللاجئين والاذلال في ظل الاحتلال.
ان اقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام الى جانب اسرائيل في مصلحة المجتمع الدولي واسرائيل والولايات المتحدة.
ودعا الفلسطينيين الى نبذ العنف واعمال القتل واسرائيل الى تنفيذ التزاماتها الواردة في خطة خارطة الطريق ووقف الاستيطان.
واشار الى ان استمرار حصار غزة لا يحقق الامن لاسرائيل وتحسين الوضع المعيشي للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية جزء من التزامات اسرائيل الواردة في خارطة الطريق.
الاسلحة النووية ان الملف النووي الايراني خلق توترا كبيرا بين الولايات المتحدة وايران وبدلا من ان يكون البلدان اسرى الماضي دعا ايران الى التطلع الى المستقبل واعرب عن استعداد بلاده لاجراء مباحثات مع طهران دون شروط مسبقة.
وحول البرنامج النووي الايراني قال اوباما اننا نقترب من لحظة حاسمة وان من حق ايران الحصول على الطاقة النووية للاغراض السلمية اذا اوفت بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.
الديمقراطية ان امريكا ليست بصدد فرض نموذجها الديمقراطي على الدول الاخرى لكن هذا لا يقلل من اهمية الديمقراطية ومن التزامي نحو الحكومات التي تعكس ارادة شعوبها.
واشار الى ان الحكومات التي تحترم حقوق الانسان وتحميها هي اكثر استقرارا ونجاحا.
واشار الى ان جميع الشعوب تتوق الى التمتع بحرية التعبير وان يكون لها كلمة في حكوماتها والثقة بحكم القانون وسيادته ولا تكون ضحية الفساد.
الحرية الدينية ان تسامح الاسلام مع اصحاب الديانات الاخرى له تقاليد عريقة حيث شهدنا خلال حكم المسلمين في الاندلس وقرطبة.
ان حرية العبادة شرط اساسي للعيش المشترك بين مختلف الشعوب واتباع الاديان المختلفة وقد تعهدت ان امكن المسلمين في الولايات المتحدة من ممارسة شعيرة الزكاة.
حقوق المرأة انني ارفض النظرة الغربية التي تقول ان ارتداء المرأة الحجاب ادنى من قرينتها السافرة لكن حرمان المرأة من حق التعليم يعني حرمانها من حق المساواة مع الرجل والدول التي يرتفع فيها مستوى تعليم المرأة هي اكثر من ثراء.
واشار الى ان بلاده ستتعاون مع الدول الاسلامية في محاربة الامية بين النساء ومنحهن فرصة العمل عبر برنامج اقراض لتمويل المشاريع للصغيرة للنساء