أعلن مصدر فلسطينى رسمى أن الإعلان عن تشكيلة الحكومة الموسعة، الذى كان مقررا أمس، مع تأدية اليمين القانونية أمام الرئيس محمود عباس (أبو مازن) جرى تأجيله لبضعة أيام للحاجة إلى استكمال المشاورات بشأن تركيبتها،
وأوضح المصدر الفلسطينى، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن عملية تسمية الوزراء لم تتم حتى اللحظة وهو ما استدعى تأجيل تأدية اليمين لاستكمال المشاورات التى يجريها رئيس الوزراء، سلام فياض، وأشار إلى أن عدة حقائب فى تشكيلة الحكومة ما زالت شاغرة فى ظل اعتذار عدد من فصائل منظمة التحرير والشخصيات المستقلة عن المشاركة فى الحكومة.
ولفت المصدر إلى أن أمر الإعلان النهائى عن تشكيلة الحكومة سيستغرق أكثر من يومين على الأقل، خاصة مع الانشغال باستقبال بابا الفاتيكان بنديكت الـ١٦ فى بيت لحم، إضافة إلى الإعداد لزيارة أبو مازن إلى دمشق اليوم، لكن المصدر أكد فى الوقت نفسه أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد ولادة الحكومة الموسعة رسميا بعد إتمام تسمية وزرائها، ومن ثم تأدية اليمين القانونية لتباشر مهامها.
وتزامن ذلك مع تسريبات مفادها أن كتلة «فتح» البرلمانية طالبت أبو مازن باستبدال فياض وتأجيل إعلان الحكومة لما بعد جولة الحوار الأخيرة فى القاهرة السبت المقبل، ومن جانبها قالت نجاة أبو بكر، النائبة عن كتلة «فتح» البرلمانية، إن الكتلة لم تبد معارضتها فياض رسميا، لكنها أقرت فى الوقت نفسه بوجود «استياء» وآراء داخل الكتلة تطلب ترشيح شخصية أخرى.
وشددت النائبة على مطالبة الحركة بأن تكون جزءا من تركيبة الحكومة المقبلة، لكنها قالت إن الكتلة البرلمانية لا تملك حق تسمية رئيس الوزراء، الذى هو من صلاحيات عباس، مبدية فى هذا السياق دعمها الشخصى لتسمية سلام فياض «كونه مقبولا دوليا وعربيا فى هذه المرحلة».
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد اعتبرت الخطوة «نعيا مسبقا» لنتائج الحوار الوطنى المقرر أن يتواصل بداية الأسبوع المقبل فى القاهرة، وقال إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة فى غزة، إن تشكيل حكومة جديدة فى رام الله دون توافق وطنى «يضع الألغام أمام طريق الحوار الفلسطينى»، واعتبر أن هذه الخطوة «تؤشر على الجاهلية السياسية وفقدان البوصلة وخلل خطير فى الأولويات الوطنية بما يتناقض مع تطلعات الشعب الفلسطينى».
على صعيد آخر، استبعد عاموس يدلين، رئيس هيئة الاستخبارات فى جيش الاحتلال الإسرائيلى، خيار اندلاع حرب جديدة فى المنطقة خلال العام الجارى،
وقال «إن احتمال اندلاع حرب فى هذا العام ضئيل»، لكن المسؤول الرفيع أكد فى الوقت نفسه خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست أن «إيران تقترب من امتلاك قدرات نووية عسكرية وأن السنة القادمة ستكون حاسمة»، معتبرا أن «الشرق الأوسط ليس على رأس سلم أولويات الإدارة الأمريكية..
وأن أفغانستان هى التى تتصدر هذه الأهمية، تليها العراق وباكستان وإيران وبعدها الشرق الأوسط»، على حد تقديره.