رفضت لجنة الكرة بالنادى الأهلى برئاسة حسن حمدى المشاركة فى دورة العمالقة، أو دورة الأندية الكبيرة، التى مر على إنشائها أكثر من مائة عام، والتى تقام سنوياً بجنوب أفريقيا تحت رعاية عمدة مدينة بريتوريا، وبمشاركة أندية أفريكانز واندرز وسانتوس البرازيلى اللذين تأسسا منذ أكثر من مائة عام.
وجاء الاعتذار بسبب ارتباطات الفريق فى المرحلة المقبلة، بمناسبات عديدة، فضلاً عن حالة الإرهاق التى قد تصيب اللاعبين وتؤثر على مستواهم فى المرحلة المقبلة.
من جهة أخرى، تقرر سفر مهاجم الفريق الكروى الأول عماد متعب إلى ألمانيا فى العاشر من الشهر المقبل، لبدء البرنامج التأهيلى تحت إشراف طبيب المنتخب الألمانى ولمدة ١٥ يوماً، يمارس خلالها التدريبات البدنية والتأهيلية والتخلى عن «العكازين»، وتجهيزه للانضمام لمعسكر الأهلى فى ألمانيا المقرر فى الثانى والعشرين من الشهر نفسه.
من جانب آخر، شارك مهاجم برازيلى فى تدريبات الفريق أمس، للوقوف على حالته الفنية والبدنية، فيما يصل خلال أيام مهاجم آخر من نيجيريا، وهو ما يؤكد قرب رحيل فلافيو.
على صعيد مختلف، رفض مانويل جوزيه، المدير الفنى للفريق، الذى أعلن الرحيل مؤخراً محاولات لجنة الكرة لإثنائه عن القرار، وكان خالد مرتجى، عضو مجلس الإدارة، قد عقد جلسة أمس الأول، مع المدير الفنى، نقل له خلالها رغبة اللجنة فى استمراره مع الفريق، لكن جوزيه اعتذار لارتباطه مع الاتحاد الأنجولى.
وكشف مانويل جوزيه أسباب الرحيل فى تقريره، وأكد أنه لم يفاجئ لجنة الكرة وأنه أبلغهم برغبته فى الرحيل منذ فترة، ومنحهم الفرصة فى التفكير، إلى أن تم الاتفاق مع الاتحاد الأنجولى، وأشار جوزيه إلى أنه فكر فى الرحيل عقب الخروج السيئ من بطولة العالم الأخيرة فى اليابان، وأنه تكتم الأمر حتى يجد الوقت المناسب للرحيل،
وذكر أنه حاول جاهداً إعادة الفريق لفورمته، لكن الإجهاد الذى أصاب اللاعبين كان له تأثير سلبى،
وأكد أن الخروج من دورى الأبطال أمام كانو بيلارز النيجيرى ساعده على اتخاذ قراره بالرحيل، وأوضح أن وجوده مع الأهلى شغله عن الاهتمام بحياته الخاصة لفترة زادت على خمس سنوات، لم يشاهد خلالها ابنه الذى تجاوز عمره ٣٧ سنة سوى عدة مرات قليلة،
إضافة إلى ابتعاده عن والده الذى تخطى عامه الثانى والتسعين، ولم يعد يحتمل البعد عنه فى هذه السن الكبيرة، وقد حان الوقت للتفرغ، وأشار إلى أن عمله مع منتخب أنجولا لن يشغله عن أموره الخاصة، لأن الكثير من لاعبى أنجولا يلعب فى البرتغال، وأوضح أنه سيقيم معسكرات الفريق باستمرار هناك.
وأوضح جوزيه أنه تلقى عروضاً من قطر، لكنه فضل منتخب أنجولا، لاقتراب الثقافة واللغة بين البلدين، وقال: كنت سأترك الأهلى حتى لو لم أحصل على أى عروض لرغبتى فى الراحة والاهتمام بأسرتى.
وقال: أنا لا أبحث عن الأموال لأننى جئت إلى الأهلى ولدى ما يكفينى لأعيش حياة كريمة، ومع ذلك كنت أطلب ما يناسبنى. وشدد على أنه سيتابع فريق الأهلى بعد رحيله، وإعطاء رأيه للجنة الكرة فى أى وقت، وسيخصص أسبوعاً سنوياً لقضائه فى مصر وسط أصدقائه بعد أن أصبح مشجعاً أهلاوياً.
وتمنى جوزيه سرعة عودة عماد النحاس وعماد متعب والاعتماد عليهما فى المرحلة المقبلة، وقال: أكن كل الاحترام لجميع اللاعبين فى الأهلى لكن بركات ومحمد أبوتريكة هما أفضل لاعبين فى أفريقيا.