ارتفع عدد المصابين بفيروس «H١N١» المسبب لأنفلونزا الخنازير فى العالم إلى ٥١٠٠ حالة على الأقل فى ٣١ دولة، بعد ظهور أول إصابات فى الصين وتايوان، وسط مخاوف من أن يكون الرقم المعلن غير معبر عن الواقع، وتحذيرات من اندماج الأنفلونزا الجديدة مع فيروسات أنفلونزا الطيور والأنفلونزا الموسمية لإنتاج سلالات جديدة.
وبينما رصدت وزارة المالية ٣١.٥ مليون جنيه للتعويضات ومكافحة أنفلونزا الطيور والخنازير فى مصر، انتهت الهيئة العامة للخدمات البيطرية فى القاهرة والمحافظات من ذبح وإعدام ٢٨ ألفًا و٦٢٨ خنزيراً، وبدأت أجهزة الطب البيطرى فى شن حملات على المطاعم ومحال بيع اللحوم لسحب عينات منها، للتأكد من عدم خلطها بلحوم الخنازير، باستخدام تحليل معملى، وسط مطالب بتطبيق قانون الطوارئ على «تهريب الخنازير».
ورصدت «المصرى اليوم» عمليات دفن خنازير بمدفن «الوفاء والأمل» فى صحراء مدينة نصر، الذى يستقبل ١٥ «نقلة يومية» فى كل واحدة ما يقرب من ٤٠٠ خنزير تم إعدامها فى مجزر البساتين، ويتم دفنها فى حفرة على عمق ١٠ أمتار وقطرها ٢٠ متراً تقريباً، ويتم تبطينها بمادة الجير الحى.
وبينما أعرب مسؤول حكومى عن مخاوفه من أن تصل المخلفات المدفونة إلى المياه الجوفية فى هذه المنطقة، مما قد يؤدى إلى تلوثها، أعرب مربو خنازير وأصحاب حظائر عن شكوكهم فى كل البيانات الحكومية، وقالوا إنهم لا يصدقون هذا الهلع، خاصة أنهم يعيشون وسط الخنازير والقمامة منذ سنوات طويلة ولم يتأثروا بشىء.
وقال أحد عمال الزرائب: حياتنا تعطلت ولا نجد من يقبل توظيفنا فى مهن أخرى بسبب «عقدة الفيروس». ووصف المربون تعويضات الحكومة بأنها هزيلة ولا تكفى لشراء «كيلو لحمة». وفى الوقت نفسه كشف عدد من جامعى القمامة عن تأثرهم الشديد من الأزمة، بعد أن رفض سكان المناطق التى يعملون فيها التعامل معهم خوفاً من «الفيروس».