تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة "كاسبيان ايرلاينز" الايرانية شمال غربي ايران وعلى متنها 168 شخصا، حسبما اعلنت وسائل الاعلام الرسمية الايرانية.
وتحطمت الطائرة قرب مدينة قزوين شمالي غرب البلاد بعدما اقلعت من مطار الامام الخميني في العاصمة طهران، متوجهة الى العاصمة الارمنية يريفان، حسبما ذكرت وكالة الانباء الايرانية ايرنا.
وقال مدير عمليات الاغاثة في قزوين حسين بهزادبور للوكالة ان الطائرة تحطمت عن آخرها، وان السنة اللهب تلتهم حطامها.
وتحطمت الطائرة وهي من طراز توبوليف، بعد تحليقها فوق حقل قرب قرية جنات اباد.
واظهر التلفزيون الايراني مشاهدا من مكان الحادث مشيرا الى ان حطام الطائرة تطاير على مساحة كبيرة.
كما افادت الانباء بأن غالبية ركاب الطائرة المنكوبة هم من الارمن المتوجهين الى بلادهم.
ولم تصدر حتى الآن اي معلومات عن سبب الحادث الذي حصل بعد وقت قليل من اقلاع الطائرة، وقال الناطق باسم هيئة الطيران المدني الايراني ان "الرحلة رقم 7908 هوت بعد 16 دقيقة فقط من اقلاعها من مطار الامام الخميني".
واضاف بأن "الطائرة لم تكن تعاني من اي عطل فني لدى معاينتها في المطار قبل الاقلاع"، مشيرا الى ان "السلطات الفنية في المطار تمنع اقلاع اي طائرة اذا لم تستوف كل شروط السلامة المطلوبة لدى الكشف الذي تخضع له قبل الرحلة".
تحقيق
وختم المسؤول بالقول ان "السلطات ستفتح تحقيقا لمعرفة حقيقة ما حدث مع الطائرة المنكوبة والذي ادى الى سقوطها".
ونقل شاهد عيان قوله ان الطائرة "سقطت بسرعة كبيرة وانفجرت لدى ارتطامها بالارض".
وقال المسؤول عن قسم الحوادث والحرائق في ايران ان "فرق الانقاذ توجهت مباشرة الى مكان الحادث، ولم تجد اي ناجين، كما انها لاحظت تطاير حطام الطائرة على مسافة دائرية قدر قطرها بنحو 200 متر".
يذكر ان عدد الحوادث التي يشهدها النقل الجوي في ايران في تزايد نظرا لتهالك اسطولها، حيث تمنعها العقوبات الدولية المفروضة عليها من شراء طائرات بوينغ او ايرباص التي تشمل عددا كبيرا من القطع الامريكية.
وكان 29 شخصا قد لقوا حتفهم في سبتمبر ايلول 2006 بعدما خرجت الطائرة التي كانت تقلهم عن مدرجها عند الهبوط في مطار مشهد شرقي البلاد.
وفي نوفمبر تشرين الثاني 2006، تحطمت طائرة عسكرية عند اقلاعها من مطار مهر اباد بطهران، مما ادى الى مقتل ركابها الـ39، ومن بينهم 30 عضوا من الحرس الثوري.