اتحاد الكرة يطالب الإعلام بمساندة المنتخب

أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم بيان على موقعه الرسمي لتوضيح الحقائق المتعلقة بواقعة سرقة لاعبي المنتخب في جنوب افريقيا وما أحاط بهذه الواقعة من ملابسات، وصلت لحد تشويه سمعة لاعبي الفريق وجهازهم الفني وأتهامهم بأصطحاب عاهرات إلى غرف إقامتهم بالفندق الذي كانت تقيم في البعثة المصرية، إحتفالا بالفوز التاريخي على إيطاليا في ثاني مباريات الفريق في كاس القارات الثامنة التي استضافتها جنوب افريقيا في الفترة من 14 وحتى 28 يونيو الجاري.

وقال بيان الاتحاد أنه عقب مباراة إيطاليا ومصر التي جرت الخميس 18/6 /2009 أكتشف سبعة من لاعبي وإداري المنتخب أختفاء مبالغ مالية متفاوتة من غرفهم

وأشار البيان إلى أن محمد أبوجريشة تعرض لسرقة 800 دولار، وفقد أحمد خيرى 700 دولار، بينما أكتشف محمد زيدان والإداري عبد الله سيد أختفاء مبلغ 400 دولار من غرفة كل منهما، وتعرض محمد شوقى لسرقة 320 دولار وأحمد رؤوف لـ 300 دولار وأحمد عيدعبدالملك لـ 200 دولار، بقيمة إجمالية بلغت 3120 دولار

وتابع البيان أن البعثة المصرية ممثلة في رئيسها محمود طاهر عضو مجلس إدارة الاتحاد تقدمت بشكوى إلى إدارة الفندق فى وجود مرافق البعثة من اللجنة المنظمة والذى قام بدوره بإبلاغ رؤساءه فى اللجنة العليا وقامت بإبلاغ الشرطة الجنوب افريقية وتم تحرير محضر بهذا الخصوص.

وأشار البيان إلى أن البعثة فؤجئت صباح اليوم التالي الجمعة 19/6 /2009 عقب وصولها بلدة Rustenberg حيث ستقام المباراة التالية مع أمريكا بصحيفتيين فى جنوب أفريقيا تنشر معلومات مغلوطة عن حادث السرقة وتنسبه لبعض العاهرات اللاتي تواجدن فى غرف اللاعبين، ونسبت معلوماتها لمصدر غير معلوم بإدارة الشرطة فى جوهانسبرج.

وأكد البيان أن إدارة البعثة حاولت ألا تخوض فى تفاصيل مانشر حتى لا تؤثر هذه الشائعات المغلوطة على الحالة النفسية للاعبين وجهازهم الفنى، إلا أن عدوى الخبر أنتشرت في صحف آخرى لتنتشر المعلومات الغير صحيحة صباح يوم المباراة مع أمريكا بشكل أصاب البعثة بالكامل بحالة من الذهول والغضب.

فتم الإتصال باللجنة العليا المنظمة للبطولة وإدارة الشرطة بجوهانسبرج لإستيضاح الحقيقة وهو مانفته كلا الجهتين وتم التأكيد "شفويا"، حسب البيان، على إنه لا صحة لما نشر في الصحف وإن التحقيقات فى حادث السرقة لازالت جارية.

وعقب مباراة مصر وأمريكا وبعد ما أذيع فى إحدى القنوات الفضائية، وإنفجار الوضع قررت إدارة البعثة عقد مؤتمر صحفى حضره رئيس اللجنة المنظمة للبطولة "داني جوردون" مساء الأثنين 22/6 /2009 وقبل العودة للقاهرة لإيضاح الحقائق، حيث أكد أنه لا صحة لما نشر وإن الفريق المصرى والبعثة المصرية مثال يحتذى في الإنضباط والأخلاق.

وطالبت البعثة من خلال المؤتمر بإعتذار رسمى من جميع الصحف التى تناولت الشائعات المشينة غير الأخلاقية التى ليس لها أى أساس محذرة من اتخاذ كل الأجراءات القانونية التي تكفل الحفاظ على سمعة المنتخب المصرى والبعثة المصرية التى كانت مثار إعجاب وتقدير جميع المسئوليين بالفيفا واللجنة المنظمة للبطولة.

وقبل السفر تلقت إدارة البعثة بيانا من شرطة جنوب أفريقيا تنفى فيه آى تصريحات لمسئول بالشرطة عما نشر بالصحف من معلومات وإستنتاجات غير صحيحة وإنها سوف تعلن نتائج التحقيقات فى حادث السرقة فورالأنتهاء منه.

وأمس الأثنين قام نائب رئيس الشرطة الجنوب افريقية اندري برويس في مؤتمر صحفي عقد خصيصا لتوضيح جوانب الواقعة أنه لم يكن هناك اي علاقة لبنات الهوى بالموضوع. "لا نعلم من أين أتوا بهذه المعلومات. نحن نقوم حاليا بتحقيق داخلي لكي نعلم من زود وسائل الاعلام بمعلومات من هذا النوع".

وقد أعلن السفير المصرى إنه إذا لم يتم الإعتذار فى الصحف التى نشرت الشائعات عن بعثة منتخبنا الوطنى فإن السفارة المصرية سوف تتخذ الإجراءات القانونية لمقاضاتها.

وختم البيان أن الإتحاد المصرى يكون قد أغلق هذا الملف الذى لا أساس له راجيا وسائل الإعلام مساندة المنتخب فى مسيرته نحو التأهل لكأس العالم 2010.

جدير بالذكر أن المنتخب نقل تدريباته اعتبارا من اليوم الثلاثاء إلى ملعب بتروسبورت في إطار أستعداداته لمباراة رواندا المقرر لها الأحد القادم فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

ويتدرب المنتخب أيام الأربعاء والخميس في الثامنة والنصف مساء والسبت في الثامنة، بينما يؤدى تدريباته يوم الجمعة بملعب الكلية الحربية في الثامنة والنصف مساء.