سيكون المنتخب البرازيلي حامل اللقب مرشحا قويا لتخطي العقبة التي يمثلها نظيره الجنوب افريقي صاحب الارض والجمهور وبلوغ المباراة النهائية عندما يلتقيان غدا الخميس على ملعب ايليس بارك في جوهانسبورغ ضمن الدور نصف النهائي من كأس القارات 2009.
قدم المنتخب البرازيلي عروضا رائعة في البطولة حتى الان وفاز في مبارياته الثلاث حتى الان على مصر 4-3 وعلى الولايات المتحدة 3-صفر، وعلى ايطاليا بطلة العالم بالنتيجة ذاتها اي انه سجل معدلا مقداره 3ر3 في المباراة الواحدة.
في المقابل عانى المنتخب الجنوب افريقي الذي يقوده المدرب البرازيلي جويل سانتانا في بلوغ هذا الدور بتعادله السلبي مع العراق في مباراته الافتتاحية وفوزه على نيوزيلندا اضعف المنتخبات المشاركة 2-صفر، ثم الخسارة امام اسبانيا صفر-2.
ويعتبر بلوغ جنوب افريقيا هذا الدور انجازا لكنه سيواجه منتخبا من العيار الثقيل في نصف النهائي هو نظيره البرازيلي الذي يتمنتع لاعبوه بخبرة كبيرة في المحافل الدولية خصوصا ان معظم افراد المنتخب الحالي توج بطلا لكأس القارات الاخيرة عام 2005 في المانيا، كما شارك في مونديال 2006 ايضا.
وتعرض المنتخب البرازيلي لضربة قوية باصابة مدافعه الصلب جوان في المباراة الاخيرة ضد ايطاليا بتمزق عضلي في ساقه ولن يتمكن من المشاركة ضد جنوب افريقيا ولا في المباراة النهائية في حال قدر لفريقه بلوغها.
كان لويزاو نزل بديلا لجزان في المباراة ضد ايطاليا ومن المتوقع ان يحل مكانه في مواجهة جنوب افريقيا.
وعلى الرغم من ان فريقه حقق فوزا عريضا على ايطاليا بثلاثية نظيفة اعتبر مدرب البرازيل كارلوس دونغا بان فريقه يستطيع ان يلعب بطريقة افضل وقال "نستطيع ان نرتقي بمستوانا، لدينا لاعبون يملكون فنيان تقنية عالية واذا عملنا سويا لفترة اطول نستطيع ان نكون افضل، لكننا على الطريق الصحيح".
واضاف "اثبتنا امام ايطاليا باننا نتفوق عليها في اكثر من مجال، لقد تغلبنا على المنتخب بطل العالم وقمنا بذلك بطريقة فعالة".
وعن مواجهته لجنوب افريقيا في نصف النهائي "يشرف على تدريب منتخب جنوب افريقيا جويل سانتانا وهو مدرب يحظى باحترام كبير في البرازيل، وسبق ان تواجهنا في مرات عدة".
واضاف "المنتخب الجنوب افريقي قوي يتمتع لاعبوه بقوة جسدية قوية ويملك دعم الجمهور لذا يتوجب علينا ان نكون حذرين".
ويعيش دونغا شهر عسل حقيقيا مع الصحافة البرازيلية التي انتقدته بشدة في بداية مشواره على رأس الجهاز الفني خصوصا في ظل النتائج السلبية التي حققها المنتخب باشرافه في مطلع تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2010، لكن الانتقادات تحولت الى اشادة خصوصا في الاشهر الاخيرة حيث نجح المنتخب البرازيلي في انتزاع الصدارة من البراغواي بفوزه عليها 2-صفر، والاهم من ذلك الحاقه هزيمة تاريخية بالاوروغواي 4-صفر في عقر دارها هي الاولى له منذ عام 1976 خارج ملعبه.
كما ان المنتخب البرازيلي تمكن من احراز كأس اميركا الجنوبية بالفريق الرديف عام 2007 متفوقا على المنتخب الارجنتيني الذي كان يضم جميع نجومه على رأسهم ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وروبرتو ايا بنتيجة كبيرة 3-صفر.
في المقابل يعتبر قائد جنوب افريقيا ارون موكوينا بان فريقه حقق الهدف المنشود له في بلوغ نصف النهائي لكن ذلك لا يعني بانه لن يحاول الفوز على المنتخب البرازيلي "من الخطأ القول باننا حققنا الاهم ولن نبذل جهودا لبلوغ المباراة النهائية، الفرصة متاحة امامنا لدخول التاريخ من بابه الواسع، فاذا نجحنا كان به والا فاننا نكون استفدنا من التجربة".