قرر أحمد ماهر، المنسق العام لحركة ٦ أبريل، استئناف العمل بالحركة، وعدم تفعيل القرارات التى تم الاتفاق عليها فى «مبادرة بورسعيد» الأخيرة، بشأن تجميد النشاط، و أكد «ماهر» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً واضحاً فى نشاط الحركة، خاصة فى الجزء المتعلق بالمظاهرات، قائلا إن التظاهر سيكون فى أضيق الحدود وعند اللزوم فقط.
وأكد «ماهر» أن السبب الرئيسى فى الأزمة التى أدت إلى اتخاذ قرار، الأسبوع الماضى، بتجميد النشاط، هو سعى حزب العمل عن طريق بعض أعضائه المنتمين إلى حركة شباب ٦ أبريل، إلى استقطاب عدد كبير من شباب الحركة، لضمهم إلى الحزب المجمد.
وقال «ماهر»: عقب إضراب ٦ أبريل الأخير، وجدنا هجوماً حاداً من بعض أعضاء الحركة المنتمين إلى حزب العمل وهم، ضياء الصاوى ومحمد عبدالعزيز ومحمد الششتاوى، على زميلين سافرا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بصفة شخصية، للحصول على دورات تدريبية فى مجال العمل بالمجتمع المدنى، وكانت هذه الدورات تابعة لمنظمة «فريدوم هاوس»، كذلك اتهموا الزملاء بالعمالة والخيانة، وهو ما رفضه أعضاء الحركة.
وأكد «ماهر» أن الأعضاء المنشقين على حركة ٦ أبريل هم «ضياء الصاوى، ومحمد عبدالعزيز، ومحمد الششتاوى، وفاطمة الوكيل، وفاتن الوكيل، ومديحة قرقر، إضافة إلى بعض القوميين»، وأشار الى أن أحد أسباب الانشقاق فى الحركة، هو قيام أعضاء حزب العمل بالهجوم بشكل مبالغ فيه، واتهام كل المخالفين لهم فى الرأى والتوجه، بالعمالة والخيانة، وهو ما اعترض عليه كل أعضاء الحركة، وأدى إلى طردهم، وتكوينهم فيما بعد حركة «لن تمروا»، التابعة لحزب العمل، والقائمة بتنفيذ أجندته السياسية.
وفى السياق نفسه، أكدت أسماء محفوظ، المتحدثة الإعلامية باسم الحركة، أن الأعضاء المنشقين عن الحركة رفضوا الصلح أكثر من مرة، خلال مبادرة بورسعيد، والاجتماع الذى عقد، أمس الأول، لبحث آخر التطورات، والسعى لتقريب وجهات النظر، للحفاظ على صورة الحركة، لكن المنشقين، رفضوا أى خيار سوى قيام الحركة بتنفيذ مطالبهم كاملة، والموافقة على الأجندة السياسية التى سيضعونها لتحركات الحركة خلال الفترة المقبلة.
وأضافت: «هناك تغيير فى سياسة ٦ أبريل خلال الفترة المقبلة، فالحركة لن تخرج فى مظاهرات بشكل مبالغ فيه كما حدث فى الفترة الأخيرة، على أن يكون نشاطنا موجهاً للعمل العام والتوعية بالحقوق، والسعى لرفع المستوى الثقافى والفكرى للعشوائيات».
ومن جانبهم، رفض عدد كبير من أعضاء حركة «لن تمروا» التعليق على الأمر، مؤكدين أنهم أوضحوا وجهة نظرهم فى عدد من البيانات تم نشرها على الجروب الخاص بالحركة، وفى عدد من المقالات نشرت بالمواقع والمنتديات.