انطلاق منافسات ويمبلدون وسط خيبة أمل لغياب نادال

تنطلق فعاليات بطولة ويمبلدون ثالث بطولات "جراند سلام" الأربع الكبرى، غدا الاثنين في العاصمة البريطانية لندن لكنها ستكون مختلفة عن النسخ التي أقيمت في الأعوام الماضية حيث يشعر المشاركون فيها ومشجعو لعبة التنس بشيء من خيبة الأمل لغياب النجم الأسباني رافاييل نادال المصنف الأول على العالم عن المنافسات بسبب الإصابة.

أكد السويسري روجيه فيدرر، الذي أحرز اللقب خمس مرات متتالية ثم خسر في نهائي العام الماضي أمام نادال، أن هناك شعورا عام بخيبة الأمل لغياب نادال عن البطولة التي تقام على الملاعب العشبية.

وقال فيدرر الذي تغلب على نادال في نهائي ويمبلدون مرتين قبل أن يخسر أمامه في بطولة العام الماضي "إنه شيء مخيب للأمال بالنسبة لي لأنني أعشق التنافس معه".

ويعاني نادال من ألام الإصابة في الركبة منذ فترة وكان قد تلقى صدمة كبيرة بهزيمته أمام السويدي روبين سودرلينج وخروجه من الدور الرابع ببطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) التي أحرز لقبها في الأعوام الأربعة السابقة.

واستغل فيدرر خروج غريمه التقليدي نادال وواصل مشواره بالبطولة حتى وصل إلى النهائي وأحرز اللقب للمرة الأولى في مسيرته ليضيفه إلى قائمته الشرفية في بطولات جراند سلام.

وقال فيدرر الحائز على 14 لقبا في جراند سلام، والذي يمكنه تحقيق رقم قياسي جديد في حالة فوزه بلقب ويمبلدون للمرة السادسة "إنه منافسي الرئيسي، التقينا في مباريات رائعة على مدار أعوام، وخاصة المباراة التي جمعت بيننا هنا في ويمبلدون العام الماضي".

وأضاف فيدرر "هذا يظهر لي كم كنت محظوظا بعدم التعرض لإصابة على مدار هذه الأعوام.. أشعر بالأسف له لأن قرار الانسحاب يعد صعبا للغاية".

وأبدى البريطاني آندي موراي، المصنف الثالث على العالم والذي تزداد طموحاته يوما بعد يوم بعد انسحاب نادال، شعورا مشابها لشعور فيدرر تجاه النجم الأسباني.

قال موراي "بالطبع شيء محزن. اعتقدت في اليومين الماضيين أنها مجرد توقعات وأنه تعثر فقط في مباراتيه الاستعراضيتين".

وأضاف "دائما ما يكون شيئا مخيبا للأمال أن ينسحب من ويمبلدون لاعب مثل نادال، خاصة وأنه حامل اللقب. إنني واثق من أن الجميع كانوا يأملون مشاركته في البطولة".

وأوضح "إنه اللاعب المفضل بالنسبة لي أن أشاهده، لذلك فإنني واثق من أن المشجعين الذين كانوا يريدون مشاهدته سيشعرون بخيبة أمل. ولكن عليه أن يفعل الأفضل بالنسبة له".

وأعربت الأمريكية سيرينا وليامز المصنفة الثانية على العالم عن خيبة أملها أيضا لغياب نادال "أشعر بالحزن، إنني من أشد المعجبين بنادال". لكنها أكدت ثقتها بأن منافسات الرجال تشهد مشاركة نجوم كبار.

وقال فيدرر إنه التقى نادال للحظات قصيرة بالقرب من ملاعب التدريب في "أرانجي بارك". وأضاف "ربما تحدثنا لمدة عشر ثوان، وقد هنأني على الفوز ببطولة رولان جاروس، وكان شيئا جيدا أن أراه".

وأضاف "سألته عن حالة ركبته. وقال لي إنها على ما يرام. ولكنني أدركت من لهجته أنه لم يتعاف. وكنت أتوقع شيئا ما".

وأوضح "كنت مهيئا شيئا ما لخبر الانسحاب، لذلك لم أندهش بشكل كبير. إنه شيء مخيب للأمل بالنسبة للبطولة وبالنسبة لي شخصيا".

وقال بات كاش الفائز بالبطولة عام 1987: "انه رياضي رائع. يمكنه ان يصنع معجزات لم نعتقد انه من ممكن ان يصنعها انسان. في استراليا لعب مباراة من خمس مجموعات في خمس ساعات ثم اعقبها بمباراة اخرى من خمس مجموعات وكان هذا مدهشا. لم اشاهد ابدا شيئا كهذا في حياتي"

سيدريك بيولين وصيف بطولة ويمبلدون عام 1997: "اعتقد انها خسارة كبيرة. لكني اعتقد ان البطولة اقوى من اللاعبين لذلك ستكون بطولة جيدة على اي حال حتى لو لم يكن هناك"

ميكائيل بيرنفورس وصيف بطولة فرنسا المفتوحة عام 1986: "بالطبع هو لاعب مهم. انه جزء من واحد من اقوى الصراعات في التنس"

هنري لوكونت وصيف بطولة فرنسا المفتوحة عام1988: "من المحزن انه لن يلعب هناك.. انه حامل اللقب. لكن حالة ركبتيه ستتحسن ثانية. لعب كثيرا في الاعوام القليلة الماضية وخاض موسما استثنائيا العام الماضي"