شاهد هذا التقرير في مشغل منفصلكيفية الحصول على رابط فلاش tcav__story_init();
احتشد عشرات الالاف من انصار مرشح الرئاسة السابق مير حسين موسوي في طهران الخميس استجابة لدعوة الاخير للتظاهر حدادا على المتظاهرين الذين قتلوا في اليوم الاول من مظاهرات الاحتجاج على نتائج الانتخابات التي قالت الحكومة ان الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد فاز فيها.
وسار المتظاهرون حاملين الشموع وهم يرتدون الملابس السوداء ويحملون لافتات كتب عليها "اين هم اخواتنا" و "لماذا قتلتم اخوتنا".
وتزامنت مظاهرات اليوم مع اعلان مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يعتبر اعلى هيئة قضائية في ايران عن التحقيق في اكثر من 646 مخالفة تقدم بها المرشحون الثلاثة الخاسرون.
كما دعا المجلس المرشحين الثلاثة لحضور جلسة لمناقشة شكاويهم يوم السبت المقبل.
اما مجلس الخبراء الذي يوقف على رأسه الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني فقد رحب بنسبة المشاركة الكبيرة في الانتخابات لكن بيان المجلس لم يأت على ذكر نتائج الانتخابات التي قالت وزارة الداخلية ان الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد فاز بها.
وتبادل رفسنجاني ونجاد مؤخرا الاتهامات خلال الحملة الانتخابية اذ اتهم الاخير رفسنجاني وابناءه بالفساد وبدعم خصومه بينما اتهم رفسنجاني نجاد باختلاق الاكاذيب ووجه رسالة الى المرشد الاعلي للثورة علي خامئني طالبه بالتدخل في هذا السجال.
كما تنشط ابنة رفسنجاني، فائزة، في تجمعات موسوي وتلقى الخطب في هذه التجمعات.
اعتقالات من جانبها وسعت الحكومة حملة اعتقالاتها للشخصيات المعارضة واخرها اكبر مسؤولين في حركة حرية ايران ابراهيم يزدي ومحمد تفاسولي.
والقي القبض على يزدي الذي تولى منصب وزير الخارجية الايراني عقب الثورة الايرانية مباشرة اثناء تلقيه العلاج في احد مستشفيات العاصمة طهران.
ورغم اعلان وزارة الداخلية فوز محمود أحمدي نجاد، بنحو أغلبية ثلثي الأصوات لكن المعارضة تقول إن أعمال تزوير واسعة شابت الانتخابات.
ويدعو موسوي الى اعادة اجراء انتخابات وهو ما يتعارض مع موقف مرشد الجمهورية علي خامنئي الذي طلب من موسوي اتباع السبل القانونية للطعن في نتائج الانتخابات ومن مجلس صيانة الدستور النظر في طلبات الطعن واجراء فرز جزئي لاصوات الناخبين اذا تطلب الامر.
ويُذكر أن السلطات الإيرانية فرضت قيودا صارمة على بي بي سي ووسائل الإعلام لاأجنبية الأخرى إذ لم يُسمح للمراسلين الأجانب بتغطية التجمعات غير المرخصة أو التحرك بحرية داخل طهران لكن ليس هناك قيود على طبيعة ما يكتبونه أو يقولونه.
مطالبة بالإفراج عن المعتقلين ودعا موسوي والرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، المعروف بتوجهاته الإصلاحية في رسالة مشتركة الأربعاء السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن المعتقلين خلال الأيام الأخيرة وإنهاء العنف ضد أنصارهما.
ارتدى المتظاهرون الملابس السوداء حدادا على القتلى
|
وجاء في الرسالة المشتركة التي نشرها موقع حملة موسوي والموجهة إلى رئيس السلطة القضائية، آية الله محمود هاشمي شهرودي، "نطلب منك أن تتخذ الإجراءات الضرورية لإنهاء الوضع الحالي الذي يبعث على القلق، وإيقاف أعمال العنف ضد الشعب والإفراج عن المعتقلين".
وتضمنت الرسالة إدانة لأعمال العنف والاستفزازات ضد المتظاهرين المسالمين والهجمات ضد الطلبة وإقاماتهم.
ولجأت السلطات الأربعاء إلى اعتقال مزيد من الإصلاحيين وأنصار معسكر موسوي إذ احتجزت عشرات المعارضين في العاصمة طهران وخارجها.
وقالت هيومان راتيس ووتش ان حوالي 200 شخصا على الاقل اعتقلوا او اختفوا منذ بدء الاحتجاجات.
كما قالت منظمة العفو الدولية ان 17 شخصا اعتقلوا في مدينة تبريز يوم الاثنين الماضي بعد مشاركتهم في مظاهرة.
واشارت المنظمة الى ان شخصين قتلا واعتقل المئات في مدينة اورمية شمال غربي ايران خلال قمع مظاهرة شارك فيها حوالي 3 آلاف شخص.