أحمد المحمدي: حزين لطردي.. ولم أتعمد لمس الكرة بيدي

ربما مني المنتخب المصري بالهزيمة في أول مبارياته ببطولة كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا وسقط 3/4 أمام نظيره البرازيلي لكنه حقق أكثر كثيرا مما كان يصبو إليه قبل المباراة.

جاء أداء المنتخب المصري في المباراة ليعيد الثقة إلى لاعبي الفريق بعد الكبوة التي تعرضوا لها أمام المنتخب الجزائري في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم في السابع من يونيو الحالي.

كما عزز هذا الأداء معنويات الفريق قبل لقاء المنتخب الإيطالي بطل العالم بعد غد الخميس في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة الحالية التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 28 يونيو الحالي.

لذلك لم يكن غريبا أن ترتسم الابتسامة على وجوه معظم لاعبي الفريق وأعضاء الجهاز الفني بعد انتهاء المباراة على الرغم من حزنهم على عدم الخروج بنقطة التعادل التي كانت بين أيديهم بالفعل حتى الوقت بدل الضائع للمباراة.

لكن لاعبا واحدا ارتسمت على وجهه علامات الذهول والحزن وهو أحمد المحمدي الذي تسبب دون قصد في ضربة الجزاء التي جاء منها هدف الفوز للمنتخب البرازيلي بعدما منع الكرة بيده من الدخول إلى المرمى.

كان من المنتظر أن يتحول المحمدي إلى بطل لو لم يتراجع الحكم الإنجليزي هوارد ويب في قراره ويحتسب الكرة ضربة جزاء بدلا من ضربة ركنية.

لكن اللاعب لم يصدق ما حدث بالفعل وقال قبل انتقال الفريق إلى جوهانسبرج، إنه لا يصدق حتى الآن ما حدث في المباراة وما قام به الحكم ليحرم منتخب مصر من إحراز نقطة مهمة في بداية مسيرته بالبطولة.

وقال اللاعب إنه فوجئ مع باقي زملائه بالحكم يتراجع في قراره ويحتسبها ضربة جزاء للمنتخب البرازيلي بعد أكثر من دقيقتين من قراره الأول باحتسابها ضربة ركنية.

وأضاف المحمدي أن طرده من المباراة وغيابه عن المباراة التالية للمنتخب أمام نظيره الإيطالي يزعجه كثيرا خاصة وأنه كان يمني نفسه باللعب في المباراة التالية لكن ما يزعجه بشكل أكبر هو الهزيمة.

وأوضح أن المنتخب المصري قدم مباراة كبيرة ونجح في قلب الموازين خلال الشوط الثاني وكان قريبا جدا من تحقيق الفوز في المباراة لكنها كرة القدم.

وأكد أنه عندما نزل إلى أرض الملعب في آخر ربع ساعة من المباراة كان هدفه الأول هو مساعدة زملائه في مواصلة العرض الجيد الذي قدمه الفريق في الشوط الثاني والحفاظ على النتيجة مع محاولة تحقيق الفوز لكن الحظ عاند الفريق فخسر المباراة.

وعن صحة ضربة الجزاء، أكد اللاعب أنه لم يتعمد تحريك يده في اتحاد الكرة وأنه سعى إلى التحرك بكامل جسمه للتصدي لها لكنها اصطدمت بيده دون تعمد منه.

وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في صحة ضربة الجزاء ولكن في تراجع الحكم عن قراره بعد تنبيه من الحكم الرابع الذي شاهد اللعبة عبر شاشات التلفزيون بالاستاد وهو ما يخالف لوائح الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).

وعن معنويات المنتخب المصري بعد هذه الهزيمة قال المحمدي إن الفريق شعر بالحزن الشديد إزاء الظلم الذي تعرض له من الحكم لكن أحدا لم يلق اللوم عليه وطلبوا منه ألا يفكر كثيرا في هذه الواقعة وأن يلتفت للمباريات التالية بعد انتهاء إيقافه كما سادت حالة من السعادة لدى الجميع بعد هذا العرض الطيب الذي قدمه الفريق في مواجهة المنتخب البرازيلي العتيد.

وعن فرصة منتخب مصر في البطولة بعد هذه الهزيمة: "فرصة الفريق ما زالت جيدة للغاية خاصة إذا قدم الفريق عرضا مشابها في مواجهة المنتخب الإيطالي".