تلقى الاتحاد المصري لكرة القدم الثلاثاء ردا من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بشأن احتجاج تقدم به عن واقعة شهدتها مباراة المنتخبين المصري والبرازيلي ضمن منافسات كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا.
وأكد فيفا في بيانه إلى الاتحاد المصري أنه بعد دراسة جميع الوثائق المقدمة بهذا الشأن تبين أن الحكم اتخذ قراره النهائي بعد التشاور مع الحكم المساعد الأول مايك مولاركي.
من جانبه أكد سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري للعبة أن المنتخب سيخوض المباراة الثانية في كأس القارات والمقررة أمام المنتخب الإيطالي الخميس رغم عدم الأقتناع بالمبررات التي ساقها فيفا في رده على التظلم.
كان زاهر أكد أنه سيقدم احتجاجا رسميا إلى فيفا بشأن ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم الإنجليزي هوارد ويب ضد المنتخب المصري نهاية لقاء الفريق مع نظيره البرازيلي في كأس القارات.
وخسر المنتخب المصري 3/4 أمام نظيره البرازيلي بضربة الجزاء التي سجلها كاكا في الوقت بدل الضائع من المباراة التي أقيمت على استاد "فري ستيت" في مدينة بلومفونتين في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 28 يونيو الحالي.
وقال زاهر إن احتجاجه ليس بسبب صحة ضربة الجزاء أو خطأها ولكن بسبب تراجع الحكم في قراره بشكل غريب لم يشهده من أي حكم من قبل حيث أشار الحكم في البداية إلى احتسابها ضربة ركنية ثم تراجع في قراره واحتسبها ضربة جزاء ضد المنتخب المصري بناء على الإعادة التلفزيونية وهو ما يتعارض مع لوائح الفيفا.
وأضاف زاهر أنه تحدث مع السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا بهذا الشأن خلال تواجدهما في مقصورة الاستاد.
ومع عدم الاقتناع بالرد، أكد زاهر أن منتخب مصر سيخوض المباراة الثانية ويكفيه أن الجميع شاهدوا الواقعة واقتنعوا بتحامل الحكم على المنتخب المصري.
وأكد المدرب شوقي غريب مساعد المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة عقب المباراة أن الاعتراض ليس على قرار الحكم أو ما تلاه من طرد للمحمدي وإنما على تصرف الحكم الذي احتسب في البداية ضربة ركنية للبرازيل ثم غير قراره بعدها إلى ضربة جزاء بعدما بدا وكأنه قد احتكم إلى رأي الحكم الرابع الذي يشاهد المباراة على شاشة تليفزيونية.
وتساءل غريب: "منذ متى كانت القرارات تتخذ بناء على الإعادة التليفزيونية؟ كنا نعتقد أن القرار النهائي يتخذ على أرض الملعب ولكن ربما تغيرت اللوائح دون علمنا".