طلاب جامعة القاهرة استجابوا للحملة التى نظمتها وزارة البيئة ضد «لمبات الفلورسنت» الملوثة للبيئة، وقام طلبة كلية الزراعة بتجميع عدد كبير من لمبات الفلورسنت المتواجدة داخل كل أقسام ومعامل الكلية وسلموها لوزارة البيئة تمهيداً لإعدامها.
وأعلن المهندس ماجد جورج، وزير البيئة، عن عمل حصر شامل لكل الكميات المستخدمة من لمبات الفلورسنت على مستوى محافظات مصر سنوياً، وأكد أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه فى مصر،
ويتم بالتعاون مع المشروع الكورى لإدارة مخلفات الزئبق، لافتاً إلى أن اللمبات الفلورسنت المعروفة باسم «النيون» تمثّل حجم تلوث عال،
حيث تسبب مادة الزئبق التى تصدر عن اللمبات عند كسرها مادة شديدة التسمم وتنتشر بصورة سريعة فى الهواء لحظة تعرض اللمبة إلى الكسر.
وقالت المهندسة إلهام رفعت، مدير إدارة المواد الخطرة بوزارة البيئة، إن المبادرة حققت نجاحًا غير متوقع حتى إن طلاب كلية الزراعة بجامعة القاهرة قرروا تأسيس جماعة أطلقوا عليها حماة البيئة على أن تكون مسؤولة عن تجميع لمبات الفلورسنت من كل كليات الجامعة، وأطلقوا تجمعاً على موقع «فيس بوك» تحت عنوان «يلّه نجمع اللمبات» بالإضافة إلى استجابة أخرى تلقتها من كلية البنات جامعة عين شمس.
وقالت إلهام إن اللمبات التى سيتم تجميعها سيتم تدويرها بعد تفريغ الزئبق منها وتحويلها إلى صناعات زجاجية ومعدنية من خلال وحدة باهظة الثمن تبرعت بها كوريا لمصر.
ولفتت إلى أن هناك خطة لتجميع كل اللمبات من المصالح الحكومية والمنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات والمحاكم، على أن تبحث الوزارة حلاً أمثل لكيفية تعويض هذه الجهات سواء مادياً أو بلمبات بديلة.