شهدت المباراة الفاصلة بين الأهلى والإسماعيلى ملحمة حب من جماهير القلعة الحمراء تجاه البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الذى كانت هذه المباراة هى الأخيرة له على أرض مصر، حيث سينتقل بعدها لتدريب المنتخب الأنجولى الأول لكرة القدم.
ومنذ اللحظة الأولى التى وطئت فيها قدم جوزيه أرض استاد المكس، وقبيل بداية المباراة انطلقت الآلاف من صافرات الترحيب به، ورفع العديد من مشجعى الفريق لافتات مختلفة لتحيته ووداعه بشكل يليق بما قدمه خلال تاريخه مع القلعة الحمراء على مدار المواسم الخمسة الماضية،
وكانت أبرز هذه اللوحات لافتة كبيرة حملها نحو خمسين من رابطة جماهير النادى ورسمت عليها صورة مانويل جوزيه وبجوارها «وداعاً يا أعظم المدربين»، كما حمل البعض الآخر لافتات كتبت عليها عبارة: «وداعاً جوزيه» بعدة لغات، ونادى الكثيرون من عشاق الأهلى على المدير الفنى لحظة دخوله ورد عليهم التحية والقبلات.
من جهته قال مانويل جوزيه: «أشكر هذه الجماهير العظيمة على هذه الحفاوة والحب الذى وجدته منهم دائماً وفى جميع المباريات، وأحب أن أؤكد لهم أن الأهلى فى قلبى وجماهيره أعشقها ولن أنساها أبداً، وأرى فيهم صورة رائعة لدور المشجعين تجاه فرقهم، بالإضافة إلى إخلاصهم وحبهم للفانلة الحمراء، والذى لا أحد يستطيع أن يشكك فيه».
وأضاف جوزيه: «إن أصعب شىء علىّ حالياً هو وداع هذه الجماهير الذين شعرت معهم بأننى فى بلدى وبين أهلى، وأهدى لهم هذا الدرع حتى يكون آخر عهدى بهم هو البطولات مثلما اعتادوا على ذلك فى جميع المواسم السابقة، ومازلت عند رأيى أن الأهلى هو أحد أعرق وأفضل وأقوى الأندية فى القارة السمراء وله اسمه الكبير عالمياً أيضاً».