وفى حفل تكريمه تحدث مانويل جوزيه معرباً عن سعادته بالحفل والاحتفاء به مؤكداً أن بطولة الدورى هذه المرة كانت غالية بالنسبة له وللاعبين لأسباب كثيرة يأتى فى مقدمتها الرد عملياً على من توقعوا عدم فوز الأهلى باللقب أو لم يكونوا يصدقوا قدرة اللاعبين على ذلك . ثم أن الفوز بالبطولة كان على حساب الإسماعيلى الذى أدى لاعبوه مباراة جيدة لكن لاعبو الأهلى كانوا الأفضل وحسموا اللقب .. وقد فازوا بثلاث بطولات من أربعة شاركوا فيها بينما هناك من يتحدثون عن أن الأهلى لم يحرز أى بطولة هذا الموسم ؟! وداعب جوزيه الحضور مؤكداً أنه لو عاد إلى مصر أو استمر مع الأهلى فلن يذهب إلى الإسماعيلية فى أى مباراة لأنه يعلم أنهم يكرهونه ومعه لاعبى الأهلى .
وأوضح جوزيه أنه حاول طوال فترة وجوده مع الأهلى أن يعطى كل ما عنده من فكر وجهد وعمل لأجل عيون جماهير الأهلى التى تمثل له قوة دفع كبيرة .. مشيراً إلى أنه يحترم هذه الجماهير وكل الناس وخاصة الفقراء منهم الذين كان يمثل لهم فوز الأهلى الفرحة الوحيدة والذين يهدى لهم درع الدورى كما يهديه أيضاً لكل الجماهير والبلد والنادى الأهلى ومجلس إدارته وأعضائه .
وأكد جوزيه أن ما فعله مع الأهلى لم يكن أبداً نتيجة جهد فردى وإنما بمساعدة معاونيه فى الجهاز الفنى وخاصة الكابتن حسام البدرى وأحمد ناجى وعلاء ميهوب وغيرهم والذين قدموا له كل الدعم والمعاونة منذ وجوده فى مصر وكانوا شركاء أساسيين فى الانتصارات والإنجازات التى تحققت طوال السنوات الماضية .. كما كان لإدارة النادى الدور الفعال فى مسيرة النجاح حيث لم تبخل الإدارة يوماً بمد يد العون والتعاقد مع كل اللاعبين الذين طلبهم الجهاز الفنى وهو ما ساهم بشكل كبير فى كل ما تحقق وهى أمور جعلته يشعر باستمرار أنه فى بيته بل وأفضل من بيته وإذا كان اليوم يستعد للرحيل فإنه سوف يرحل عن الأهلى بجسده ليس إلا أما عقله فسوف يبقى فى مصر لأنه " أهلاوى " – على حد قوله – ولن ينسى عمره الأهلى وسوف يتابع أخباره أولاً بأول لأنه النادى الذى منحه النجاح طوال السنوات الماضية .
وتطرق جوزيه للحديث عن منتخب أنجولا طالباً الدعاء له بالتوفيق فى تجربته الجديدة ومشيراً إلى أن وجود فلافيو وجيلبرتو فى المنتخب سوف يسهل عليه كثيراً فى هذه المهمة .
واختتم جوزيه كلامه بعبارات مؤثرة جداً حيث راح يردد " كلكم فى قلبى ولن أنساكم أبداً " .. وأنا اليوم سعيد وحزين .. سعيد بهذا التكريم الكبير .. وحزين لأن ساعة الرحيل قد حانت .. ولقد تأثرت كثيراً بمشاعر الناس فى الأيام الماضية حيث أنهم يقابلوننى باستمرار ويطلبون منى عدم الرحيل وهى مشاعر جعلتنى أتعلق أكثر وأكثر بهذا البلد وهذا الشعب الطيب .. وأؤكد لكم أننى وعندما يتقدم بى السن سوف أحضر لزيارة مصر ورؤية أصدقائى وأحبائى .. كل الشكر لكم جميعاً .. وشكر خاص لحسام البدرى الذى قام بمهمته معى طوال السنوات الماضية على أكمل وجه ومنحنى باستمرار ثقة كبيرة فى التعامل معه .