اعاد امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الاربعاء تكليف رئيس الوزراء المستقيل الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح تشكيل حكومة جديدة.
وستكون الحكومة الجديدة هي السادسة التي يشكلها الشيخ ناصر منذ تعيينه رئيسا للوزراء للمرة الاولى في فبراير/شباط 2006.
واستقالت الحكومة في مارس/ اذار لتفادي طلب استجواب قدمه اعضاء في البرلمان للشيخ ناصر بعد ازمة سياسية أخرت اصلاحات اقتصادية واصابت عملية صنع القرار بالشلل.
وحل امير الكويت مجلس الامة "البرلمان" في مارس/اذار لانهاء المواجهة.
وذكرت وكالة فرانس برس ان اعادة تعيين الشيخ ناصر رئيسا للحكومة جاءت بالرغم من تكهنات باحتمال تعيين رئيس جديد للوزراء.
وشهدت الانتخابات فوز اربع نساء للمرة الاولى في تاريخ الكويت فيما تراجعت قوة الاسلاميين بشكل ملحوظ.
وتمت اعادة انتخاب ثلاثة من النواب السابقين الخمسة الذين تقدموا بطلبات الاستجواب ضد رئيس الوزراء.
وليس لنتائج الانتخابات تاثير كبير على تشكيل الحكومة اذ ان الديموقراطية المعتمدة في الكويت لا تعطي مجلس الامة اي دور في عملية تشكيل الحكومة.
وتقليديا يراس الحكومة عضو من الاسرة الحاكمة التي تسيطر ايضا على وزارات رئيسية مثل الدفاع والداخلية والخارجية.
ويأمل الكويتيون ان تتمكن البلاد من تجاوز الفوضى السياسية التي عمتها طوال السنوات الثلاث الماضية وادت بحسب المراقبين الى عرقلة مشاريع تنموية كبرى في هذه الدولة النفطية.
وشهدت السنوات الثلاث الماضية خلافات حادة بين الحكومة والنواب اسفرت عن استقالة الحكومة خمس مرات وعن حل البرلمان ثلاث مرات.