برغبة تعديل الصورة على المستوى القارى بعد الخروج من دورى رابطة الأبطال الأفريقية على يد كانو بيلارز المغمور، يدخل الفريق الكروى الأول للنادى الأهلى عند الثامنة مساء اليوم «السبت» اختباراً صعباً أمام نظيره سانتوس الأنجولى فى ذهاب دور الـ١٦ لكأس الاتحاد الأفريقى «الكونفيدرالية» على أرض ملعب الكلية الحربية، ويسعى الفريق لتجاوز هذه العقبة من أجل الوصول لدور المجموعات، ومحاولة تحقيق البطولة التى استعصت على جميع الأندية المصرية حيث لم ينجح أى فريق مصرى فى التتويج بلقبها.
وأنهى الجهاز الفنى للفريق بقيادة مانويل جوزيه أمس استعداداته للمباراة، واستقر على الخطة والتشكيل اللذين سيخوض بهما اللقاء، واكتملت صفوف الفريق بشفاء محمد بركات وأحمد السيد وأحمد فتحى، بينما مازالت مشاركة وائل جمعة فى المباراة محل شك.
اعتمد جوزيه فى التدريب الأخير للفريق على الكرات العرضية من الجانبين، وركز على الثنائى سيد معوض وأحمد فتحى للقيام بهذا الدور.
وشاهد الجهاز الفنى مع اللاعبين أمس مباراة سانتوس الأخيرة فى البطولة أمام دوالا الكاميرونى التى انتهت بفوز بطل أنجولا برباعية نظيفة، وأكد أن المنافس ليس ضعيفاً، وهو فريق مجتهد ويلعب وفقاً لإمكانياته الفنية،
وقال للاعبين: «إن لاعبى سانتوس طموحهم كبير ويرغبون فى التأهل لدور الثمانية، ولكنكم قادرون على تخطيهم وإثبات أن ما حدث أمام (كانو) كان مجرد كبوة، وأن الأهلى مازال أقوى الفرق الأفريقية».
وطالب جوزيه اللاعبين بنسيان الدورى المحلى مؤقتاً والتركيز لحسم بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، حتى يكون ذلك دافعاً قوياً لهم قبل مباراة طلائع الجيش الأخيرة فى الدورى، فضلاً عن أن مواصلة المشوار فى هذه البطولة وتحقيق لقبها سيضيف إنجازاً جديداً للفريق، حيث سيكون أول فريق مصرى يحقق اللقب».
وشدد جوزيه على ضرورة حسم اللقاء بعدد وافر من الأهداف لحسم التأهل مبكراً دون معاناة، خاصة أن المباراة على ملعب الفريق ووسط جماهيره وهو ما يعطيه أفضلية فى اللقاء، ويمنحه الطمأنينة قبل مباراة العودة المزمع إقامتها نهاية الشهر الجارى بدون لاعبى الفريق الدوليين، وبدون مانويل جوزيه.
وعقد المدير الفنى، عقب مران أمس، جلسة خاصة مع محمد أبوتريكة ومحمد بركات وشادى محمد، طالبهم خلالها بضرورة قيادة زملائهم لتحقيق نتيجة إيجابية وتقديم مباراة قوية تمحو الصورة التى ظهر عليها الفريق أمام كانو بيلارز وتعبر بالفريق الكبوة النفسية التى يمر بها حالياً، كما عقد جلسة خاصة مع الأنجولى فلافيو طالبه خلالها بالتركيز والتمركز الجيد فى منطقة جزاء سانتوس والاستفادة من أخطاء مدافعيه.
واستقر الجهاز الفنى خلال المران الأخير على الدفع برمزى صالح فى حراسة المرمى وأمامه أحمد السيد وأحمد على وشادى محمد ويشارك أحمد فتحى ناحية اليمين وجيلبرتو ناحية اليسار وفى الوسط حسام عاشور وإينو وأحمد حسن ومحمد بركات ومحمد أبوتريكة وفى الهجوم فلافيو.
على الجانب الآخر، أنهى سانتوس استعداده للمباراة، أمس، بتدريب قوى، ركز خلاله ماريو كالادو، المدير الفنى، على الخطة التى سيخوض بها اللقاء وطريقة الرقابة اللصيقة التى طالب لاعبيه بفرضها على فلافيو وأحمد حسن ومحمد بركات وأبوتريكة، كما طالب لاعبيه بالضغط على لاعبى الأهلى فى جميع مناطق الملعب والاستفادة من الأخطاء التى يقع فيها مدافعوه،
وأشارت وسائل الإعلام الأنجولية إلى أن ماريو شاهد مباراة العودة بين الأهلى وكانو بيلارز، وركز على بعض نقاط الضعف فى صفوف الأهلى، وطالب لاعبيه بالاستفادة منها وتكرار تجربة لاعبى كانو فى الدفاع المنظم والهجمات المرتدة السريعة.
ويعتمد الفريق الأنجولى على خط وسط قوى، يضم مجموعة من اللاعبين المهاريين، خصوصاً الخطير شينهو صانع ألعاب الفريق والثنائى المتفاهم ديدى وإيدو، فضلاً عن المهاجم الخطير مانوتشو باروس الذى أحرز حتى الآن ثلاثة أهداف فى البطولة، ولفت أنظار العديد من الأندية، بحسب تأكيدات الصحف الأنجولية.
ويميل سانتوس للعب الهجومى، حيث أحرز حتى الآن ١٠ أهداف فى أربع مباريات هى كل تاريخه القارى بواقع ٢.٥ هدف فى المباراة، ورفض كالادو التسليم بصعوبة المباراة وسهولة تأهل الأهلى لدور الثمانية وفقاً للفارق الكبير بين الفريقين،
وأكد أن فريقه يحدوه الأمل فى إمكانية الصعود لدور الثمانية وسوف يسعى بكل السبل لتقديم عرض قوى يؤكد أن نتائج الفريق فى الدورين السابقين لم تكن وليدة الصدفة.